أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الأحد، أن واشنطن ستشدد عقوباتها ضد إيران الأسبوع المقبل، موضحًا أن العقوبات المرتقبة على إيران ستكون على خلفية قمعها السياسي للمعارضة، قائلًا: “إيران لا تزال ترفض التحقيق بعمليات قتل المتظاهرين العام الماضي، مؤكدا أن واشنطن ستواصل ملاحقة الضالعين في قتل المتظاهرين الإيرانيين“.
في السياق ذاته أفاد ناشطون إيرانيون عبر مواقع التواصل، أن السلطات فرضت أجواء أمنية مشددة والحرس الثوري قام بتسيير دوريات، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الأولى على احتجاجات 15 نوفمبر، والتي قمعها النظام بعنف دموي راح ضحيته حوالي 1500 متظاهر وآلاف المعتقلين يواجه العشرات منهم خطر الإعدام والمئات أحكام السجن الطويلة.
وتداولت حسابات تدعم الاحتجاجات، مقاطع تظهر انتشار قوات الأمن في طريق “الإمام علي” السريع بالعاصمة طهران، والذي كان إحدى النقاط الساخنة أثناء احتجاجات العام الماضي، كما انتشرت وحدات من مكافحة الشغب والقوات الأمنية في مدينة صدرا من ضواحي مدينة شيراز، مركز محافظات فارس، وفقاً لقناة “إيران إنترناشيونال“.
ويذكر أنه بسبب تفشي كورونا في البلاد، حيث تمر إيران بموجة أشد من الوباء، أحيا الإيرانيون ذكرى الاحتجاجات افتراضيا هذا العام على الرغم من بعض دعوات للخروج في مظاهرات في بعض المدن، واستخدم نشطاء تويتر وسم “#كدام_آبان” ( أي نوفمبر) لوصف ما حدث لهم خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد في نوفمبر 2009 حيث تم تغريده وإعادة تغريده أكثر من 100 ألف مرة ومشاهدته ملايين المرات، بحسب حساب تويتر “We Digital Citizens”، حيث أنه من المقرر أن يتم خلال الأيام القادمة إقامة مراسم تأبين لضحايا احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث تخشى السلطات أن تتحول هذه المراسم إلى تجمعات احتجاجية.
لائحة بأسماء الضحايا
من جهتها، نشرت منظمة حقوق الإنسان الأهوازیة تقريرا مفصلا بمناسبة ذكرى انتفاضة نوفمبر احتوى على تفاصيل قمع الاحتجاجات في الأهواز وأسماء الضحايا، مؤكدة أنه خلال الاحتجاجات التي عمّت البلاد في نوفمبر 2009، قُتل نحو 170 متظاهراً في جميع أنحاء منطقة الأهواز على أيدي قوات الأمن والحرس الثوري، واعتُقل أكثر من 2500 مواطن عربي.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
وزير الخارجية الأميركي يؤكد أن “داعش” لا يزال يشكل تهديداً في المنطقة